الجزائر تحتفل بالذكرى الـ71 لانطلاق ثورتها المجيدة ضد الاستعمار الفرنسي الدموي
تحتفل الجزائر اليوم الذكرى الحادية والسبعين لاندلاع ثورتها التحريرية الكبرى ضد الاستعمار الفرنسي، التي انطلقت في 1 تشرين الثاني 1954 واستمرت أكثر من سبع سنوات ونصف، قدّم خلالها الشعب الجزائري أكثر من مليون ونصف المليون شهيد في سبيل نيل الحرية والاستقلال.
بدأت الثورة المسلحة بعد 124 عاماً من الاحتلال الفرنسي الذي بدأ عام 1830، حين فرضت باريس سيطرتها الكاملة على البلاد ونهبت خيراتها، وارتكبت جرائم وحشية بحق السكان الأصليين. وعلى مدى عقود، واجه الشعب الجزائري سياسة التهجير القسري والمجازر الجماعية ونهب الأراضي، فيما جرى طمس الهوية العربية والإسلامية للشعب.
وفي 1 نوفمبر 1954، أعلن المناضلون الجزائريون قيام جبهة التحرير الوطني (FLN) وجناحها العسكري جيش التحرير الوطني (ALN)، وأطلقوا الكفاح المسلح الذي شمل جميع أنحاء البلاد.
ثورة أنهت قرناً من القهر
واجهت فرنسا الثورة الجزائرية بعنف غير مسبوق، مستخدمة الطائرات والدبابات والغازات السامة، كما ارتكبت مجازر بحق المدنيين، أبرزها مجزرة قالمة في 8 مايو 1945، التي قُتل فيها أكثر من 45 ألف جزائري. وقد لجأت القوات الاستعمارية إلى أساليب وحشية، منها إلقاء الأسرى من الطائرات وإحراق القرى والتعذيب الجماعي في السجون والمعتقلات.
رغم الدعم العسكري الذي تلقته فرنسا من حلف الناتو، تمكّن الثوار الجزائريون من السيطرة على معظم المناطق الريفية، وواصلوا نضالهم حتى إعلان الحكومة الجزائرية المؤقتة في المنفى بالقاهرة في 19 سبتمبر 1958، برئاسة فرحات عباس، والتي حظيت باعتراف واسع من الدول العربية والإسلامية.
النصر بعد التضحيات
أمام الصمود الشعبي والتصعيد العسكري للمقاومة، اضطرت فرنسا إلى الجلوس على طاولة المفاوضات. وفي 5 يوليو 1962، وبعد استفتاء شعبي تاريخي، أُعلنت استقلال الجزائر رسمياً وانسحب الاحتلال الفرنسي من أراضيها.
ثمن الحرية
تقدّر المصادر أن عدد ضحايا الاستعمار الفرنسي تجاوز المليون ونصف المليون شهيد، فيما اضطر نحو نصف مليون جزائري للنزوح إلى تونس والمغرب، ودمّرت آلاف القرى والمنشآت الاقتصادية. وتشير الإحصاءات إلى أن فرنسا أبادت نحو 15% من سكان الجزائر آنذاك، أي أن "كل أسرة جزائرية فقدت على الأقل أحد أفرادها"، في ما يعدّ جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان.
اليوم، وبعد أكثر من سبعة عقود على انطلاق الثورة، يواصل الجزائريون إحياء ذكرى نوفمبر المجيدة رمزاً للتضحية والوحدة والسيادة الوطنية، وتأكيداً على أن “الحرية لا تُمنح بل تُنتزع". (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أعلنت سلطات الاحتلال الصهيوني الأحد عن اعتقال شاب صهيوني يبلغ من العمر 23 عامًا بتهمة التجسس لصالح الاستخبارات الإيرانية، بعد اتهامه بجمع معلومات مقابل مدفوعات رقمية.
تستضيف تركيا اليوم في مدينة إسطنبول قمة دبلوماسية رفيعة المستوى لبحث آخر المستجدات في قطاع غزة، بمشاركة عدد من وزراء الخارجية العرب والمسلمين.
استشهد مواطنان فجر اليوم الاثنين، أحدهما فتى متأثرًا بإصابته برصاص قوات الاحتلال شرق نابلس، والآخر جراء إصابته برصاص مستوطن في الخليل جوب الضفة الغربية المحتلة.
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني فجر اليوم الاثنين خرق اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة ونفذت قصفا جويا ومدفعيا وعمليات نسف جديدة للمنازل في أرجاء متفرقة من شرقي القطاع.